مشروع أنا سوداني

بسم الله الرحمن الرحيم

فكرة مشروع أنا سوداني

فكرتي تعتمد في الأساس على كيفية إيصال الدعم الحكومي للسلع والخدمات للمواطن السوداني بشكل مباشر، وذلك عن طريق بطاقة الهوية السودانية واستخدام تكنولوجيا الإتصالات وتطبيقات الهواتف الذكية.

تتكبد الحكومة الكثير من العناء، وتصرف ملاييين الدلارات في دعم الوقود ،القمح والدواء ....إلخ.

وكل هذه السلع يهرب منها عبر الحدود مايهرب، ويهدر منها ما يهدر، ويستفيد منها المواطن السوداني أو الاجنبي المقيم بطريقة قانونية أو غير قانونية على حد سواء.

في الفترة الأخيرة وبسبب عدم توفر الكاش اغلب المواطنين توجهوا لاستخدام البطاقات الالكترونية في عمليات الشراء المختلفة، والتطبيقات البنكية بالهواتف الذكية، حتى أبسط المواطنين باتت هذه الوسائل متاحة وسهلة الاستخدام

كما إنتشرت أجهزة نقاط البيع في أغلب المحلات التجارية حتى باتت نجدها عند بائعي الفواكه بالشارع،

الفكرة ببساطة هي أن توجه الحكومة الدعم المالي للوقود وبعض السلع بالطريقة الصحيحة؛

لتوفر على نفسها الكثير من الاموال المهدرة بسبب التهريب والفساد وغيره، وذلك بأن تتم برمجة بطاقة الهوية بحيث يتم استخدامها في عمليات الشراء المختلفة وذلك عن طريق برمجة الهوية وربطها بحساب البنك للمستخدم،

الفكرة ببساطة حتى تختصر الحكومة فكرة الدعم وتوفر على نفسها الكثير من الأموال المهدرة، هي بأن تتم برمجة بطاقة الهوية بحيث يتم استخدامها في عمليات الشراء المختلفة وذلك عن طريق برمجة الهوية وربطها بحساب البنك للمستخدم، وتتم الدعومات على أساس نظام النقاط، بحيث يكون لكل مواطن حساب نقاط دعم موحدة لدى بطاقة الهوية، وعند كل عملية شراء يتم البيع باستخدام بطاقة البنك المربوطة بالهوية ويتم حساب تكلفة السلعة بالسعر المدعوم إلى حين إنتهاء رصيد نقاط الدعم بالهوية، وتتم إعادة شحن نقاط الدعم شهرياً، ويكون رصيدها تراكميا غير قابل للنقل من شخص لآخر، ويتم تصفير الرصيد التراكمي كل عام.

مثال, الوقود

لتر البنزين المدعوم تقريباً 0.137 دولار أمريكي يعني تقريبا 6.5 جنيه سوداني،

هذا السعر يستخدمه كل من يقود مركبة داخل السودان، ناهيك عن الوقود المهرب عبر الحدود، فلماذا لا يذهب هذا الدعم للمواطن مباشرة عن طريق بطاقة هويته؟

وبدال" من أن تقوم الحكومة برفع الدعم الكلي عن المحروقات، والذي ستكون له آثار كارثية على المواطنين؛ يمكن أن يتم تطبيق عدة أسعار للوقود للمواطن، مثال" ثلاثة أسعار للوقود:

1-وقود مدعوم بشكل كلي، مثال": سعر ال3 جالون الاولى/لليوم بسعر 5.6ج للتر.

2-وقود مدعوم بشكل جزئي، مثال": سعر ال3 جالون الثانية/لليوم بسعر75. 9ج للتر.

3-وقود غير مدعوم، مثال": سعر ال3 جالون ومافوق بعد ال6 جالون المدعومة أعلاه/لليوم بسعر 13ج للتر.

التطبيق العملي الاولي للمشروع سوف يكون على وقود المركبات بشكل عام باعتبارها األكثثر استهلاكا" في الدولة، سنقوم بتركيب شريحة إلكترونية دقيقة داخل جميع المركبات الحكومية والخاصة ووسائل النقل العامة، غير قابلة للإزالة، وذلك عن طريق جهة حكومية معتمدة )إدارة المرور مثال"(، هذه الشريحة الإكترونية الدقيقة مخزن بها جميع بيانات المركبة والمالك وبيانات حساب رصيد الوقود المدعوم، ومربوطة ببطاقة الهوية الإكترونية وبالحساب البنكي للمواطن أو المؤسسة، ويمكن إعادة تعبئتها عن طريق تطبيق الهاتف الجوال للمشروع أو نقاط خدمة ذاتية بمحطات الوقود، أو الموقع الإلكتروني الرسمي، أو بطاقات شحن الوقود المدفوعة مسبقا".

على الجانب الاخر، سنقوم بتركيب أجهزة استشعار داخل جميع محطات الوقود، هذه األجهزة وبمجرد دخول المركبة إلى محطة الوقود، وتوقفها أمام مضخة الوقود؛ تقوم أجهزة الإستشعار التي على المضخة بقراءة بيانات المركبة، و في حال فشل القراءة الذاتية للمستشعر؛ يمكن لعامل محطة الوقود أو المستخدم أن يدخل الرقم المتسلسل على ملصق بيانات البطاقة الذكية التي على المركبة يدويا"، أو بواسطة مسح الباركود بواسطة جهاز المسح التابع لجهاز المستشعر المرفق بالمضخة.

بعد ذلك يتم حساب المواطن حسب رصيد الدعم الذي يمتلكه، سواءا" كان ذلك أوتوماتيكيا" بواسطة جهاز المستشعر إذا كان لديه رصيد مدفوع مسبقا"، أو باستخدام بطاقة البنك المربوطة بحساب بطاقة الهوية، أو عن طريق باركود تطبيق الهاتف الذكي المربوط بحساب البنك في حال عدم توفر البطاقة البنكية، أو نقدا" بعد إظهار بطاقة الهوية للمركبة أو المشروع برسوم خدمة إضافية عن طريق موظف محطة الوقود، أو بالسعر غير المدعوم في حالة عدم توفر كل الخيارات أعاله وعدم امتالك حساب مواطن وعدم توفر شريحة الكترونية بالمركبة، كآخر الحلول، وبعد انتهاء العملية، يحصل المستفيد من الخدمة على رسالة نصية في هاتفه النقال، تحتوي على تفاصيل بيانات المعاملة، والرصيد المتبقي من الدعم.

ويمكن استخدام المشروع في حال نجاح تطبيقه على الوقود، بأن يتوسع ليشمل الأدوية وبعض المواد الغذائية المدعومة.
الفوائد المتوقعة للمشروع:
1-التوجيه الصحيح للدعم الحكومي لفاتورة الوقود والدواء وبعض السلع الغذائية، وتقليل فاتورة استيراد المحروقات، وبالتالي توجيه الفائض من الدعم أو الوقود للمشاريع التنموية الأخرى، وذلك أحد أهم أولويات الفترة الإنتقالية.
2-الحد من عمليات التهريب بشكل كبير، وخاصة الوقود، وضبط عمليات توزيع شركات الطاقة، وهو أيضا" يعتبر أولوية قصوى في الفترة الإنتقالية.
3-حث المواطن على الإقتصاد في استهلاك الوقود، واستخدام وسائل النقل العامة.
4-التقليل من التلوث البيئي، وذلك بتقليل احتراق الوقود

5-حث المواطنين على استخدام التكنولوجيا، لإختصار الزمن والجهد وحمل الأموال وتوفير المزيد من الصرف على فاتورة طباعة العملات الورقية.
6-تمييز المواطن السوداني والمؤسسات والشركات السودانية داخل السودان عن غيره من المقيمين والعاملين,وذلك بتوجيه الدعم له مباشرة دون غيره.
في الختام أتوجه بجزيل الشكر للقائمين على منصة Gen Next Sudanلتوفير الدعم اللامحدود لنا لترى أحلامنا و أفكارنا النور، وكذلك برنامج Accelerator UNDP لإحتضانهم لمشاريعنا، ومنحها الأمل لتكون واقعا" يخدم وطننا العزيز.

هذه هي فكرتي لمشروع أنا سوداني باختصار شديد.
أتمنى أن تلقى لديكم القبول، وحظ أوفر للجميع، والله الموفق...

تحياتي
المهندس .البراء العبيد محمد الطيب